مقتل طالب و إصابة آخر بجروح خطيرة
بالقرب من الحي الجامعي السويسي 01 بالرباط / المغرب
(Asesinan a un joven saharaui y dejan gravemente herido a su compañero en Rabat)
Habbad Hamadi, sesinado anoche en Rabat
Bujemaa Butemit, herido grave.
فوجئ الطالبان الصحراويان "حمادي هباد " ( 25 سنة ) و " بوجمعة بوتميت " ( 25 سنة ) حوالي الساعة 09 ليلا بتاريخ 21 أبرايل / نيسان 2011 بمهاجمتهما من قبل شخص بالسلاح الأبيض بالقرب من وزارة الاتصال بشارع العرفان بالرباط / المغرب ، و هو ما أدى إلى وفاة الأول و إصابة الآخر بجروح خطيرة على مستوى الرقبة.
و حسب إفادة " بوجمعة بوتميت " الذي قضى حوالي ساعتين على الأقل بمستشفى ابن سينا بالمدينة المذكورة ، أنه تلقى ضربة فجائية على الرقبة بالسلاح الأبيض من قبل شخص مجهول أدت إلى حدوث جروح بليغة ، و تحديدا من الفك السفلي إلى الأذن اليسرى ، في حين تعرض رفيقه " حمادي هباد " لاعتداء و حشي قاتل هو الآخر بنفس السلاح على مستوى القلب ،حيث نقل إلى نفس المستشفى بعد أن ظل حوالي نصف ساعة مرميا على الأرض ، والذي لفظ فيه أنفاسه الأخيرة بقسم الإنعاش.
و مباشرة بعد أن انتشر خبر الاعتداء بالسلاح الأبيض على الطالبين الصحراويين ، تجمهر مئات الطلبة بالحي الجامعي السويسي 01 و بمستشفى ابن سينا بالرباط / المغرب ، حيث لازال الطالب الصحراوي المتوفى " حمادي هباد " يرقد بقسم الأموات ، في حين غادر " بوجمعة بوتميت " بعد رتق جروحه ب 06 غرز.
و في اليوم الموالي ، أي بتاريخ 22 أبريل / نيسان 2011 تدخلت السلطات المغربية ضد الطلبة الصحراويين بالحيين الجامعيين السويسي 01 و 02 لمنعهم من التظاهر و مواصلة التضامن و التنديد بالجريمة النكراء التي راح ضحيتها طالبين صحراويين ، فحدثت مواجهات بين الطرفين انتهت بمحاصرة جميع المنافذ المؤدية من و إلى الحي الجامعي المذكور و إلى شن حملة اعتقالات عشوائية شملت لحد الآن كل من : " إبراهيم الشليح " و " مسعد سليما " و " سعيد اعبيليل " و " الراجي الشيخ أمبارك " و " محمد الراجي " و " عبد الفتاح الراجي " الحبيب المنصوري " و " أحمد أيوب " و " متو الشرقي " و " إدريس البركاوي " و " فالة ويسي " و " الرباب اعمر الظاية " ، الذين تم نقلهم إلى مقر الشرطة القضائية بولاية الأمن المركزي بالرباط / المغرب ، فيما أصيب مجموعة من الطلبة الصحراويين من بينهم الطالبة الصحراوية " أبركهم أطويف " .
و تقوم الشرطة القضائية بولاية الأمن المركزي بشارع محمد الخامس بالرباط / المغرب بالتحقيق مع الطالب الصحراوي " بوجمعة بوتميت " بصفته ضحية للاعتداء و مرافقا للطالب الصحراوي " حمادي هباد " الذي توفي بالمستشفى المذكور بعد مرور عدة ساعات.
و انتقل عشرات الطلبة الصحراويين إلى ولاية الأمن المركزي بالمدينة المذكورة ، حيث نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بإجراء تحقيق في وفاة رفيقهم " حمادي هباد " متأثرا بجروح بليغة على مستوى القلب و الاعتداء على زميلهم الآخر " بوجمعة بوتميت " الذي لازال هو الآخر متأثرا بجروح لا يمكن تحديد مستوى خطورتها لحد الآن.
تبقى الإشارة إلى أن الشهيد " حمادي هباد " من 07 أكتوبر / تشرين الأول 1986 بمدينة آسا / جنوب المغرب ، كان يتابع دراسته بالسنة الثالثة قانون عام بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط / المغرب ، و كان يقطن بالغرفة رقم 403 بجناح B بحي السويسي 01 .
و ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء في بيان نشر بتاريخ 22 أبريل / نيسان 2011، أن الشرطة القضائية فتحت بحثا حول وفاة طالب مساء يوم الخميس بالقرب من الحي الجامعي السويسي بالرباط ، زاعمة أن هذا الطالب المتوفى و رفيقه كانا في حالة سكر ، و هو ما نفاه الطالب الصحراوي " بوجمعة بوتميت " الذي أكد أنه ورفيقه لم يكونا في حالة سكر و أنهما لا يتعاطيا للكحول.
و ينضاف هذا الزعم إلى بلاغ آخر سبق و أن أصدرته نفس وكالة الأنباء أثناء وفاة الشاب الصحراوي " سعيد دمبر " بتاريخ 23 ديسمبر / كانون الأول 2010 بالعيون / الصحراء الغربية ، و الذي لازالت عائلته تطالب بإجراء تحقيق قضائي عادل ونزيه يحدد أسباب و ملابسات وفاته و ترفض تسلم جثته من قسم الأموات من أجل دفنها.
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و هو يعزي عائلة الطالب الصحراوي " حمادي هباد " في هذا المصاب الجلل ، و يعلن عن:
ـ تضامنه مع عائلات الضحايا و الطلبة الصحراويين بالحي الجامعي السويسي 01 و 02 بالرباط.
ـ تنديده بهذه الجريمة النكراء التي مست من حق الطالبين الصحراويين " حمادي هباد " بوجمعة بوتميت " في الحياة و السلامة البدنية و الجسمانية و بمحاولة وكالة المغرب العربي للأنباء تزييف الحقائق من جديد .
ـ مطالبته الدولة المغربية بالإسراع في إجراء تحقيق عادل و نزيه في وفاة الطالب الصحراوي " حمادي هباد ".
ـ مناشدته المجتمع الدولي و المنظمات و الجمعيات الحقوقية الدولية لحماية المدنيين و الطلبة الصحراويين بمختلف نقاط توجدهم.
Fuente: CODESA
No hay comentarios:
Publicar un comentario