14 de agosto de 2011

ELEGÍA RELIGIOSA EN MEMORIA DEL PADRE DE SAID DAMBAR

HOMENAJE PÓSTUMO DE RADIO MAIZIRAT A LA MEMORIA DE SIDAHMED ABDELWAHAB.

ELEGÍA RELIGIOSA EN MEMORIA DEL PADRE DE SAID DAMBAR




سلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله حمداً يملأ قلوبنا بالتَّسليم والرضا، ويدفع أفكارَنا للإيمان بالقَدَرِ والقضا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خ من للرسالة مُرتضى، وعلى آله وأصحابه والتابعين بإحسانٍ ملأ الأرض والفضا.
أما بعد فيا أيها الحفل الكريم:
عن أَنَس بْنَ مَالِكٍ ا أن الصحابة مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا. فَقَالَ النَّبِيُّ خ: وَجَبَتْ. ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ خ: وَجَبَتْ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ا: مَا وَجَبَتْ ؟ قَالَ خ: هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ) رواه البخاري في الصحيح.
هذا الحديث الذي أطلقه رسولنا نبيُّ الرحمة محمد ص يجعلنا نُسجل شهادتنا فيمن غادرنا من هذه الدار دار الفناء إلى دار البقاء. وها نحن ذا قد اجتمعنا لنؤبِّن فقيد العيون فقيد الساقية الحمراء ووادي الذهب  والد الشهيد سعيد دمبر باذن لله، ذالك الاب الشهم ،سيدي احمد عبد الوهاب دمبر ، الرجل الذي غادرنا تاركاً بصماتَه الصالحة في لوح الوجود.
إن المكارمَ شتى لا عدادَ لها       سبحانَ جامعَها في ذلك الرجلِ
ما أقسى أن تتحدَث عن أب وومناضل  عزيز بصيغة الماضي !
وما أصعب أن تستعرض مآثر وخصال الاب سيد احمد عبد الوهاب ونحن نودعه هنا في مقبرة الشهداء بالعاصمة العيون المحتلة التي كان يتمنى ان يرها حره مستقله
فسيد احمد عبد الوهاب دمبر  ولد في 1926 في خيمة صحراوية بكلتة زمور  . كان رجلا بسيطا ودودا زاهدا متواضعا . لم يطمح في حياته لكسب مال أو جاه أو منصب , وقنع منها ببسمة ابنائه الابرار  . كانت الحياة في تفاصيلها الصغيرة , شغفه الكبير . وكان بإحساسه المرهف يجول في ثنايا تلك التفاصيل لليحول بيته وماله للشعب من فاس الى العيون من الحوض بموريتانيا الى كليبات الفوله.
وكان على تواضعه ووداعته صلبا شديدا في تمسكه بالحق فقد اتخذ في حقه الحسن الثاني عقاب طال 25 سنة بسبب فتح ابواب منازله بفاس للاهل الصحراء  .كان  لا يخاف فيه لومة لائم , يقاوم الظلم ولا يقبل الإهانة . فلم يهن ولم يحن رأسه لكائن من كان . وقد عانى جراء ذلك الكثير في حياته العامة والخاصة و المهنية , ولكنه واجه كل أشكال المضايقات و التعسَف والتهميش بجلد كبير . فعاش عزيزا ومات كريما.
مات ويده اليمنى فيها تسبحو ويده اليسره تيمومو كما قالت لنا فاطمتو حقيقتا تاكدة  في اليوم الجمعه وفي شهر رمضان المعظم.
مات وهو لم يساوم مع العدو في دم ابنه لليقول للوالي العيون المحتلة -المدعو الخليل الدخيل- سعيد دمبر ابن الشعب فذهب للتساوم الشعب الذي قدم الف الشهداء للخروجكم من الارضنا الطاهره
لقد كان انتمائه الشعبي الوطني  متوهجا وثابتا دون عصبية بدائية أو عنصرية .وكان الجرح الصحراوي جرحه الذي لا يندمل , وقد ازداد الجرح نزفا بعد التدخل العسكري البربري على مخيم  اكديم  ايزك.وكانت قضية تحرير كل ارض الصحراء الغربية , ودحرالعدو وعملائه قضية مصيرية وحيوية بالنسبة له .لذلك فانه كان من الأوائل و من أكثرنا حماسا في السعي للدعم انتفاضة الاستقلال وتربية ابنائه وبناته على حب لله والوطن.

فنجده يصنعُ من الأجيال الشابَّة نخبة مثقفه كاالاستاذه ليلي والمجازه فاطمتو ،نعم لقد كان ساهراً يرعى جيل الشباب ليكونوا نجوماً متألّقين في سماء الأدب وعلوم والشريعه.
إنَّه واحدٌ من أبناء كلتة زمور التي سقط بها شهداء في معركتهم ضد العدو ، لكنَّه قامةٌ سامقةٌ في سمائها، لقد رحل فقيدنا االاب سيداحمد عبد الوهاب دمبر  تاركاً دماء الشهيد سعيد دمبر امانة في اعناقنا بعد ثمانية اشهر من استشهاده وجثمانه لم يورى الثرى .
رحل فقيدنا االاب سيد احمد عبد الوهاب دمبر وتاركا امانة الوطن في اعتاق شباب الثورة انتفاضة الاستقلال.

ولكنَّه أيضاً مدَّ شرايين خيره وكرمه وحبه إلى جيرنه في فاس واهله في هضاب وسهول ارض الصحراء الغربية امتدادا للموريتانيا الشقيقه 
ولعلَّ جميعنا يعلمُ أن فقيدنا الاب سيداحمد عبد الوهاب دمبر  توفي وهويوصي بتشبث بمبادنى الوطنية الراسخة 
ولعلَّ الجانبَ الأكثرَ خفاءً في شخصيةِ فقيدِنا بالنسبةِ لمن لم يخالطْهُ هو الجانبُ الروحيُّ (الديني) إذ أنه كان حريصاً على  إخفائه لمعانٍ كثيرةٍ أهمُّهَا الإخلاص للخاله عز وجل .

ودعا ايها الاب ايها الشجاع اعلم ان ابنك سعيد سيكون بجانبك هنا لكنه منتصر باذن لله لان الامانة التي تركتها لنا ستبقى امامنا حتى نوفي بها.
فندعوك ايها الحبيب الغالي ان تقبل منا هذه الكلمات 
مول الدين ومول امروة        عاطيهالو مول القوة
ومول الطبيعة لحلوة               يالله اجوارك واديارك
اعطيهم لو بيه الهو                خارث حرثو شور اجوارك
سيد احمد تعطيه الرحمة          واديار الفردوس الدارك
جارك ليديه اتصب الما                 يالعندك يكرم جارك
ياربي يالشورك يلجى                  مسلم مولانا يترجى
ماعندو عن غيرك ملجى                 نجي سيد احمد من نارك
ياللي من نارك ما ينجى                  كون التقات وفانهارك
بج اعليه امن ايدك بجى                 من غفرانك يالحمارك
تحتو تورى زين الدرجة                 وافتحلو بيبان اديارك
واعطيه الحور المحجلات                 وضمو شور اجوارك
سيد احمد تعطيه الرحمة              واديار الفردوس الدارك
جارك ليديه اتصب الما                   يالعندك يكرم جارك


Fuente: radiomaizirat.blogspot.com

No hay comentarios:

Publicar un comentario