14 de agosto de 2011

CONDOLENCIAS DEL PRESIDENTE DE LA RASD

El Presidente de la R.A.S.D. envía sus condolencias al pueblo saharaui y a la familia Dambar




En la carta, Mohamed Abdelaziz, Presidente de la República Árabe Saharaui Democrática y Secretario General del Frente POLISARIO, trasladó a la familia Dambar y al pueblo saharaui en su conjunto su pesar por la muerte del señor Sidahmed Abdelwahab Dambar al que consideró “un hombre valiente, noble y paciente”  subrayando que el padre de Said es “un ejemplo para el pueblo saharaui y un faro de guía”.
Abdelaziz, condena en los términos más fuertes la escalada de violencia marroquí contra la población civil saharaui, causando muertes, torturas físicas y psicológicas.


الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،
           الرئاسة
التاريخ : 14 أغسطس 2011

بسم الله الرحمن الرحيم
" ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
صدق الله العظيم
عائلة الشهيد سعيد دنبر،
مع حلول صبيحة يوم الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك لسنة 1432 هجرية، الموافق لـ 12 أغسطس 2011، علمنا، بنفوس راضية بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، بوفاة الأب سيد أحمد ولد محمد ولد عبد الوهاب، الملقب دنبر. وإننا لنتقدم إليكم، باسم حكومة وشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بأحر التعازي، راجين من المولى عز وجل أن يلهمكم والشعب الصحراوي قاطبة جميل الصبر والسلوان.
لقد ودعنا في شخص الراحل رجلاً صحراوياً وطنياً مخلصاً لقيم شعبه النبيلة وخصال مجتمعه السامية، أبى إلا أن يتشبث حتى آخر يوم من حياته بموقف تاريخي عامر بمعاني التضحية والشهامة والإباء والمروءة والوفاء.
فيا لها من تضحية تلك التي قدمها هذا الأب وهو يـمـتـنع عن دفن فلذة كبده، الشهيد سعيد دنبر، رغم مرور زهاء ثمانية أشهر على استشهاده مغدوراً برصاص شرطة الاحتلال المغربي، ورغم تفاقم مرضه العضال بعد أن حرمته أيادي الغدر الآثمة من ولده البار.
ولكن الأب سيد أحمد ولد محمد ولد عبد الوهاب آثر أن يضحي من أجل الصحراويين جميعاً، لأن إصراره على أن تتكشف حقيقة الجريمة البشعة التي ارتكبتها الدولة المغربية بحق ابنه، وعلى أن تتحمل مسوؤليتها الكاملة عن فعلتها الشنيعة، إنما هو رفض صارم لكل أشكال الظلم والإهانة والاحتقار والإذلال التي تحاول حكومة الاحتلال المغربي فرضها على الشعب الصحراوي منذ احتلالها العسكري لبلادنا في 31 أكتوبر 1975.

لقد فقد الشعب الصحراوي قاطبة رجلاً طيــبـاً كريماً شهماً ونبيلاً وشجاعاً وصبوراً، لم يخامره أدنى شك في أن يتبنى موقفاً صعباً ومؤلماً، لكنه لا يضاهي قطعاً آلام ومرارة الظلم والإهانة التي شعر بها وهو يواجه أكاذيب ومناورات سلطات الاحتلال المغربي التي لم تكتف بحرمانه من فلذة كبده، ولكنها سعت، بطرق ملتوية وخبيثة ووقحة، لتشويه سيرة وسمعة الشهيد سعيد دنبر.
إن الراحل سيد أحمد ولد محمد ولد عبد الوهاب قد أوفى حق الوفاء لدماء ابنه الطاهرة وذكراه الخالدة وسجل في تاريخ مقاومة الشعب الصحراوي صفحة ناصعة من التحدي والصمود والشموخ حين وقف بكل حزم وإصرار أمام تلك الضغوطات الهائلة والتهديدات المتكررة التي تهاطلت عليه من سلطات الاحتلال، ورفض القبول بأي شيء دون الحقيقة الكاملة، وضحى بكل شيء من أجل الكرامة.
ولم يكن موقف كهذا، أساسه الرغبة الصادقة والنية الصافية في إحقاق الحق وتكريس العدالة، إلا ليتوافق مع رؤية حكيمة قائمة على فهم عميق لمقتضيات الدين الإسلامي الحنيف، صادرة من رجل متدين وفقيه، حامل لكتاب الله، وحاج لبيت الله الحرام مثل الراحل سيد أحمد ولد محمد ولد عبد الوهاب. فاللـهَ نسألُ أن يجعل كل هذا الصبر وكل هذه المعاناة مزيداً من الأجر والمغفرة والثواب له ولابنه الشهيد سعيد دنبر.
عائلة الشهيد سعيد دنبر،
إننا لنستنكر وندين أشد الإدانة ما تعرضت له الأم خيرة أحمد لمبارك وسائر أفراد العائلة وعديد من المواطنات والمواطنين الصحراويين من تدخلات وحشية من سلطات الاحتلال المغربية، وما خلفته من أضرار نفسية ومادية، بما في ذلك تخريب منزل العائلة، والتي انعكست، دون شك، على الوضع الصحي للراحل المفجوع أصلاً باغتيال ابنه.
لكم أن تـتـيـقـنوا بأن رجلاً وأباً مثل هذا لن يجد من الصحراويات والصحراويين قاطبة إلا كامل التقدير والاحترام والتبجيل، لأنه رفع رؤوسهم عالياً، ودافع عن حريتهم وهيبتهم ومكانتهم، وجسد أمام غطرسة المحتلين وعنجهية الغزاة، حقيقة الإنسان الصحراوي المؤمن بعدالة قضيته، الرافض للإذلال، المتشبث بكرامته والمتمسك بحقوقه المشروعة.
إنه لكل ذلك، سيبقى في الذاكرة الجماعية للشعب الصحراوي، مثالاً ونبراساً خالداً، فرحم الله سيد أحمد ولد محمد ولد عبد الوهاب، دنبر، وأسكنه فسيح جنانه، مع الشهداء والنبيئين والصديقين، وحسن ذلك رفيقاً، وألهم شعبه قاطبة، وعائلته وذويه خاصة، جميل الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

                                                             محمد عبد العزيز،
                                                           رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب

No hay comentarios:

Publicar un comentario